المحتوى الرقمي
في الجزائر
المحتوى الرقمي
في الجزائر
الملتقى الدولي الافتراضي متعدد التخصصات
المؤثرون وفوضى صناعة المحتوى في البيئة الرقمية
مقاربة نقدية للسياقات والمفاعيل
يمكنكم تحميل برنامج الملتقى بالظغط على الزر
ديباجة الملتقى:
أصبح تأثير المشاهير على الشباب محل نقاش واسع؛ بخاصة مع التطورات التي تشهدها منصات التواصل الاجتماعي وعملها المستمر على تطوير ميزات وإمكانيات جديدة تحسن من نوعية هذا التواصل والتفاعل مع المتابعين. وأصبح للمشاهير على منصات التواصل الاجتماعي تأثير أكبر على الناس من المشاهير التقليديين، حيث فتحت مواقع التواصل الاجتماعي مثل Facebook، Youtube Instagram و Twitter الباب للعامة ليتشاركوا تجاربهم مع المتابعين ويكسبوا الشهرة، وهذا ما قاد إلى ظهور المؤثرين على منصات التواصل الاجتماعي. وهم أفراد لديهم عدد كبير من المتابعين عبر الإنترنت يحظون بعدد كبير من المشاركة والاهتمام ويمكنهم استخدام هذه الشعبية في مجالات عدة.
والمؤثرون على مواقع التواصل الاجتماعي حسب الأدبيات قاموا كما المشاهير التقليديين بتطوير علامة تجارية شخصية human-brand ، وأصبح كل واحد منهم يمتلك الأدوات لجذب العديد من المتابعين باستمرار، بخاصة وأن جمهور المؤثرين في الوسائط الاجتماعية لا يقتصر على متابعيهم الفعليين بل يمكنهم التواصل مع متابعي متابعيهم الذين يشاركون محتواهم، مما يوسع نطاق وصولهم المحتمل بشكل كبير. ومن أمثلة ذلك المدونون، Instagrammers الذين يقدمون معلومات حول المظهر والجمال، وyoutubers وأيضاً أولئك الذين يقدمون مضامين متنوعة على قنواتهم تتضمن السفر، والمعلومات التقنية، والطبخ.. فيما يتجه آخرون لعرض جوانب من حياتهم الشخصية لأهداف مختلفة أو تقديم أعمال سمعية بصرية من إنتاجهم، لتتعدد بذلك أشكال الإنتاج الرقمي، ويتنوع صناعه وتتمدد تأثيراته في المجتمع وتتغلغل في شرائحه على اختلافها.
ولعل الإشكال الذي يطرحه وجود المؤثر يتمثل في اتساع رقعة المهتمين بالحصول على هذا اللقب ومن ثم الاهتمام الكبير بتقديم المحتوى الذي يجلب جمهوراً أكبر، وهكذا يشهد المحتوى الرقمي نموا هائلا، ويتزايد الإقبال على المتابعة، بينما يفقد الإنتاج قيمته شيئاً فشيئاً، وهو ما يقودنا في نهاية المطاف إلى فقدان المعنى الذي أشار إيه جون بوديارد حيث قال “نحن نعيش في عالم تزداد فيه المعلومات أكثر فأكثر، بينما يصبح المعنى فيه أقل فأقل”، حيث يحتدم الجدل حول أهمية ما يقدم من مضامين، ثم حدود التأثير، وهل هو موجود فعلاً أم لا؟ وإذا اعتبرنا أن مواقع التواصل الاجتماعي ليست أداة اتصال بقدر ما هي أداة لخلق معنى للخبرات التي تعيشها المجموعة، فإنها أكثر تمثّل لنظرية الفوضى، لأن بيئة الإعلام الجديد مهيأة لحدوث الفوضى بوصفها نظاما ديناميكـا معقــدا، تحـــدث داخلهـــا ســـلوكيات غيـــر منتظمـــة وغيــر مسـتقرة، فالفوضــى حينئــذ تظــل خاصــية مــن خصـائص هـذه البيئـة الحتميـة اللاخطيـة التـي أصـبح مـن العســـــير الـــــتحكم فـــــي ديناميكيتهـــــا والتنبـــــؤ بحالاتهـــــا المستقبلية (الحيدري2010). ومع تزايد عدد المؤثرين في البيئة الرقمية وتنوع محتواهم أصبح من المهم التساؤل حول طبيعة هذا المحتوى، بخاصة إذا ما عدنا بالتعريف البسيط لمفهوم المؤثر على أنه “ذلك الشخص الذي يؤثر”، ومن المنطقي أن نبحث بشكل أعمق للإجابة على سؤال: (كيف يؤثر وفيمن يؤثر؟)، حيث أصبحنا في بيئة إعلامية لا مجال فيها للسيطرة على المحتوى، كما من الصعب التنبؤ بالتغيرات التي من الممكن أن تحدث فيها، أو التحكم في الرسائل ومضامينها وتأثيراتها حتى لو كانت تقدم مضامين دون قيمة، وخالية من المعنى. يشير ألان دونو في هذا الصدد في كتابه “نظام التفاهة” قائلا: “أعتقد أنه يمكن تدنيس العقل بشكل دائم من خلال عادة الاهتمام بأشياء تافهة.” ومن هذا المنطلق نسعى من خلال هذا الملتقى الدولي إلى البحث في تجليات فوضى صناعة المحتوى في البيئة الرقمية عبر نقد المشهد الإعلامي والاتصالي في سياق البيئة الرقمية، ومنه بحث تأثيرات هذه المضامين في الأفراد وفي المنظومة الاجتماعية ككل، إلى جانب بحث إمكانيات التنظيم وتوعية المتلقي.
المحاور:
1.المؤثر وصانع المحتوى من خلال الدراسات العلمية والنقاشات الفلسفية المعاصرة:
مدخل لفهم المؤثر وصانع المحتوى والفروق بينهما.
المؤثر من خلال النقاشات الفلسفية .
المؤثر في الدراسات العلمية (Review of the literature (.
2.المحتوى الرقمي للمؤثرين مجالاته وحدوده الأخلاقية:
المحتوى الرقمي الثقافي.
الحياة اليومية (Self- branding (.
المحتوى التعليمي ، السياحي ، الترفيهي…
الحدود الأخلاقية لمحتوى المؤثرين على منصات التواصل الاجتماعي.
3.التأثيرات الاجتماعية والنفسية للمحتوى الرقمي للمؤثرين.
4.تجليات الفوضى في البيئة الرقمية ونقد المحتوى.
5.آليات تنظيم المحتوى الرقمي وتوعية المستخدم.
أهداف الملتقى:
1- تحديد المفاهيم المتعلقة بالمؤثر وصانع المحتوى.
2- دراسة مجالات التأثير للمحتوى الرقمي وحدوده الأخلاقية.
3- نقد المحتوى الرقمي للمؤثرين.
4- تقديم رؤية استشرافية حول آليات تنظيم المحتوى الرقمي وتوعية المستخدم
رئيسة الملتقى: د. مريم نريمان نومار
الرئيس الشرفي: أ.د عبد السلام ضيف
المشرف العام: أ.د كمال بوقرة