المقال تم نشره على موقع elauresnews.dz من طرف الصحفي فوزية.ق.

توصيات بتضافر جهود الأكاديميين والباحثين لتبيان مخاطر الفوضى الالكترونية

خلال الملتقى الدولي حول المؤثرون وفوضى صناعة المحتوى بجامعة باتنة 1

تناول المتدخلون في فعاليات الملتقى الدولي حول المؤثرين وفوضى صناعة المحتوى في البيئة الرقمية؛ الذي احتضنته جامعة باتنة 1، نهاية الأسبوع المنصرم، ضرورة تكاتف الجهود الأكاديمية من باحثين في التربية والاجتماع والاعلام لتبيان مخاطر الفوضى الالكترونية واستخداماتها لدى الجيل الجديد في المدارس والمنتديات الشبابية.
ودعا الدكاترة المشاركون في هذا الملتقى الأول من نوعه من ناحية دراسته لمحتوى البيئة الرقمية في جامعة باتنة 1، إلى أهمية توجيه الباحثين لتناول موضوعات خارج نموذج التمركز الذاتي والذي أدى الى مسار بحثي يتناول أدوار المؤثرين وسماتهم الطبيعية وطبيعة المحتوى التسويقي المقدم والاستراتيجيات المستخدمة وغيرها من التفاعلات التي ينتهجها صناع المحتوى والمخططات التي يسرون نحوها، فيما تحدثت بعض المداخلات حول البحث عن تموقع المؤثرين كقادة رأي في العملية الاتصالية في ضوء البيئة الرقمية، وخلصت التوصيات إلى توجيه الباحثين لإجراء المزيد من البحوث الاستكشافية والاستطلاعية والتجريبية الميدانية والتطبيقية لفهم أعمق لدور المؤثرين وتوظيف أطر نظريات مختلفة في الدراسات الاكاديمية، في حين شدد آخرون على أهمية تأهيل الكوادر العربية لإنتاج محتوى رقمي ثقافي وابداعي من خلال برامج تعليمية تطبق في الفصول التعليمية والجامعية والدورات التدريبية مع ضرورة إطلاق برامج توعوية من خلال وسائل الاعلام والمنصات الالكترونية للحفاظ على الثقافة ومجابهة الثقافات الدخيلة.
وفي حديثها ليومية “الأوراس نيوز”، كشفت رئيسة الملتقى الدكتورة ناريمان نومار، أن هذا الملتقى هو أول نشاط لفرقة البحث في المحتوى الرقمي في الجزائر التابعة لجامعة باتنة 1، والتي تهتم بدراسة المحتوى الرقمي، حيث بعد عديد الإشكالات التي طرحها الفلاسفة والباحثين حول فوضى البيئة الرقمية، هو ما دفع باختيار هذا الموضوع لتشريحه وتحليله خاصة وسط التحولات المجتمعية وتزايد عدد المؤثرين بشكل واسع دون قدرة السيطرة على محتواهم ولا فهم طريقة التأثير وأي نوع من المحتوى يؤثر أكثر ومن هم صناع المحتوى أساسا، وإن كان كل صانع محتوى هو مؤثر وكل مؤثر هو صانع محتوى، وقدم الباحثون مداخلات عديدة بمشاركة قياسية لجامعات مختلفة من الجزائر ومشاركات أخرى من خارج الوطن، على غرار تركيا، ماليزيا، الأردن، سوريا، تونس، والذين قدموا تجربة صناعة المحتوى في بلدانهم من زوايا مختلفة.
الملتقى، تضيف المتحدثة، تناول عدة محاور أساسية، كانت الأولى حول طريقة دراسة صانع المحتوى والمؤثر في الدراسات الإعلامية من خلال تطبيق النظريات والمناهج والنماذج وغيرها، وتحدث مجموعة من المتدخلين الرئيسيين عن الموضوع فلسفيا واجتماعيا واعلاميا وتقنيا، كما كان هناك محاور حول مشهد البيئة الرقمية وانعكاسات وتأثيرات المحتوى الرقمي وتم تقديم مجموعة من النماذج الخاصة بالمحتوى الدعوي، الخاص بالمرأة، المحتوى الطبي، التعليمي، السياحي وغيرها، كما تم تناول الموضوع من الناحية الأخلاقية.
وحول تشابه المؤثرين في الجزائر وخارجها بعد المداخلات التي تناولها الملتقى، كشفت الدكتورة ناريمان نومار، أن الكثير من الباحثين المشاركين اتفقوا أن هناك فوضى في صناعة المحتوى وأننا نعيش في عصر انتاج وصناعة التفاهة وهناك من الباحثين من نوه إلى أهمية تأثير صناع المحتوى تحديدا في المجال السياحي، مثل صناعة المحتوى في الأردن التي اهتمت بالترويج للسياحة للمملكة الأردنية، أما في تونس فاهتمت صناعة المحتوى بالتغيير السياسي والاجتماعي، وفي الجزائر هناك الكثير من النماذج على غرار المجال السياحي، الى جانب المحتوى التعليمي والطبي وغيرها.
المصدر elauresnews.dz